الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

سراي شبرا .. قصر الفسقية



قصر الفسقية 




بناه محمد على باشا سنه 1809 على شاطئ النيل فى شبرا التى لم تكن جزءا من القاهره على مساحه 50 فدانا وأسند عمارته ل ذو الفقار كتخدا باشا مشيد عمائر الباشا

:بعد الانتهاء من بناء القصر انهار سقف ثم اعيد بناء الأسقف مرة أخرى ، كما أمر الباشا
 بانشاء سواقى لرى بساتين القصر حيث خصص الباشا جزءا من بساتين القصر لتكون مركزا للعلوم الزراعية والبيطرية وأشرف على تلك البساتين مهندسيين زراعيين كان اوفدهم الباشا للتعلم فى فرنسا وايطاليا وتم استزراع بعض الفواكه والاشجار الاورباوية وزرع لأول مره فى مصر شجر اليوسف افندى الذى سمى ذلك فى مصر على يد الباشا لتخليد اسم الرجل الذى اوفده الباشا لإستجلاب بعض الاشجار فاحضر له هذه الثمرة التى استساغ طعمها الباشا وسمّاها باسم يوسف افندي ، فى سنه 1833 يامر الباشا بنقل المدرسه الزراعيه ثم المدرسه البيطريه سنه 1837 لتقام التجارب على النباتات ويتم تعليم الأجيال إستزراع  الاشجار وتطبيب الحيوانات وخاصه الخيول  يشغل الان هذا الجزء كليه الزراعه _جامعه عين شمس 

كما شهد هذا القصر لاول مرة الإنارة بغاز الاستصباح كثانى بلد بعد بريطانيا العظمى التى أدخلته على يد م. جالوي سنه1820فاستقدمه الباشا سنه  1829 لإنارة  القصر


   يطلق على نمط هذه القصور قصور الحدائق حيث تشغل البساتين اغلب مساحة القصر وتتناثر به المبانى كما نجح المعمارى فى المزج الرائع بين الفن الاوروبى والشرقى لينتهى بنا المطاف امام تحفة معمارية وحدائق كالجنان ويحيط هذا الابداع سور ضخم لا يسمح  برؤية مابداخله


اما حين تتجول داخل القصر فستعرف من اين جاء اسم القصر الفسقية  حيث تتوسط القصر فسقية من الرخام الشفاف مساحتها ٦١ فى ٢٥ م بعمق ٢ متر ونصف يتوسطها نافوره محمولة على تماسيح تخرج من افواهها المياه وحول الفسقية تتناشرالإيوانات المسقوفة  بقباب وفى الاركان توجد فسقيات صغيرة



صوره للفسقيه بعد ترميم القصر فى سنه ٢٠٠٥ 





 رسم يعود للقرن التاسع عشر لاحد الايوانات

 صوره للنافوره التى تتوسط الفسقيه 
وتوضح احد الايوانات غالبا تعود الى 
اربعينيات القرن العشرين





صوره للايوانات مع جانب من الفسقيه





مشهد لزخارف الاعمده وبعض قطع الاثاث


كما يشتهر القصر بزخارف و رسومات على الأسقف  تمت على أبدعتها أيادي  أمهر الفنانين من ارمينيا ، فرنسا و إيطاليا و كان به ايضا لوح نادره لأفراد من الأسره العلويه ، و يحتفظ القصر بقطع أصلية من الأثاث الفاخر

بعد وفاه محمد على آل القصر الى عبد الحليم باشا ثم الى طوسون بن سعيد باشا والى مصر و نقلت حجج القصر باسم طوسون باشا 



صوره بعد ترميم القصر لاحدى القاعات وبه
 قطع الاثاث الاصليه وتوضح زخارف السقف




صوره لاحدى الايوانات وتوضح الرسومات اعلى الحوائط




صوره توضح بعض قباب القصر وزخارفه ورسوماته




ميداليون مكتوب بها اسم محمد على باشا واسم ابنه
 الاثير لديه ابراهيم باشا ويلاحظ وجود الهلال والثلاث نجوم

 مع مرور السنين أهمل القصر اهمالا شديدا حتى قررت الحكومه سنه ٢٠٠٠ بترميمه ممثله فى وزاره الثقافه والمجلس الاعلى للاثار بتكلفه تعدت ال ٥٥ مليون جنيه مع استقدام ١٥ خبيرا عالميا لترميم القباب الخشبيه وزخارفها ....وفى سنه ٢٠٠٥ فى حفل مهيب حضرته سيدة مصر الاولى سوزان مبارك دعي اليه أغلب المقربون من النظام وتم تغطيه الحدث اعلاميا للإحتفاءبهذا الانجاز الثقافى والحضارى وكان من نجوم الحفل الوزير الفنان فاروق حسنى و دكتور زاهى حواس
 بعد الافتتاح تم استخدام القصر فى اقامه الافراح والحفلات الخاصه من قبل عائله مبارك ورجالات نظامه وبعض الحفلات للاوبرا وايضا شركات عالميه يكاد لايخلو اسبوع من وجود فعاليات فى جنبات القصر ، وانتقد الاعلام حينها على إستحياء مايحدث ولكن لم يلتفت احد . لم تمر سوى 6 سنوات حتى نفجع بخبر انهيار قباب القصر ! و تعتيم إعلامي على ما حدث و كأن شيئاّ لم يحدث 





هذه الصوره اخذت خلسه للجزء المنهار 
وكذلك التى ستليها سنه ٢٠١١ 


تم تشكيل لجنه من أساتذة كليه هندسه مشكلة من  المعماريين والانشائيين لدراسة سبب الانهيار وخلص التقرير  الى سبب وحيد فساد الترميم و استخدام مواد خاطئه لا تتناسب مع  المبنى ولا مواد بناؤه الاصلية وخاصة الأسقف و القباب الخشبية 
ملحوظه هامّه : من قام بالتنفيذ شركه النيل للمقاولات و الذي استلم ووافق على الترميم وزارة الثقافة و المجلس الأعلى للاّثار 

اثناء عمل اللجنه تم اكتشف الاتى : اختفاء النجف الاصلي من الكريستال والمورانو المصنع فى بلجيكا وايطاليا واستبداله باخر محلى الصنع ، كما اختفت اللوح الاثرية التى كانت تزين الحوائط لافراد من الاسره العلويه وتختلف الروايات حول غموض اختفاءاللوح والنجف فمن هذه الروايات : انها سرقت ومنها من يقول انه لدواعي أمنيه مخزنة فى المخازن 
ملحوظة الاختفاء تم بعد ترميم القصر وليس بعد انهيار السقف 

لم و لن يحاسب احد






بعض اللوح التى كانت بالقصر



  

وصف للقصر من كتاب تاريخ الوزير محمد على باشا المنسوخ على يد خليل بن احمد الرجبى


ومن اثاره العظيمة والكبيرة والجسيمة إنشاؤه بستانه الشهير ومرج المنتزة الكبير بناحية شبرا بساحل البحر فهناك أبدع البستان وشيد القصر
أما القصر فأعيان عنوانه وأما البستان فهو فى غاية الإتساع يسير فيه الذاهب مبتهجا بتلك الاوضاع ، ينوف عن 50 فدانا فى المساحه لا يدانيه ابداّ بستان فى تلك المساحة , مهندس بطرق على خطوط مستقيمة  وطرق مربعة ومخمسة ومثلثة ومسدسة قويمة والزروع باديه والثمار نامية والاغصان مايسة ، وادفان الجداول مياهها كأنها فى الصف ناعسة 
وبذلك البستان البركه المعلومة التى هى من الرخام الشفاف مرصوصة ومرقومة وعلى دايرها المصاطب بالقوايم والسواعد
الرخام وبحنياتها المجالس العالية المرتفعة ، وبها النقش الجميل الاصفر الذهبى اللأزوردي المشرق بالاحمر اللهبي
وبالبركة الزورق المذهب يصعد فيه من لتلك المجالس يذهب ، ولان هذه الفسقية كانت من ابرز مافى القصر فقد عرف الأمة القصر باسم قصر الفسقيه





الحى الذى يقع به القصر حي شبرا 

فى سنه 1847 أمر الباشا بانشاء طريق كان الاطول والاعرض فى مصر و أكثرها استقامه وزرع على جانبيه شجر اللبخ والجميز وكان يرش مرتين يوميا بالماء ولم يكن هذا الحى ابدا من احياء القاهره ولكن بعد انشاء قصر الباشا ورصف الطريق اصبح حيا راقيا تنافس على بناء قصوره ومساكنه الامراء والباشوات والاعيان وكما متنزها راقيا وانشا به المسارح واماكن للهو للمزيد عن حى شبرا رجاء الاطلاع على  اضغط على هذا الرابط

تحديث .. أغسطس 2015 
في فجر يوم 20 أغسطس 2015 حدث انفجار على بعد حوالي 400 م من موقع القصر و تهشمت النوافذ و حدث شروخ بجدران القصر و تقرر تسكيل لجنة من اساتذة كلية الهندسة لكتابة تقرير عن الوضع الإنشائي للقصر 















وفى هذا الرابط  فيديو للمصرى اليوم رصدت الاهمال فى قصر الفسقيه بعد ترميمه

رابط من اليوم السابع للوح المختفيه او المسروقه من القصر 

قاعه الجوز فى قصر الفسقيه فيديو

بعض الصور التى اهداها الي مشكورا Haward Middleton-jones لاحدى الحفلات التى دعي اليها فى هذا القصر


فيديو للقصر بعد الترميم



فيديو به بعض الصور لحى شبرا 
نحاول جاهدين ان نتمكن من الدخول والتصوير للانتهاكات الاثريه كما نحاول ان نقاضى المتسبب فى جريمه تبديد المال العام وانهيار القصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق